آفاق تغيير النظام- سياسة الولايات المتحدة
والاتحاد الاوروبي بشأن إيران
24 فبراير (شباط) 2018
عقد يوم السبت 24 فبراير في باريس مؤتمر دولي
بدعوة من «الجالية الايرانية في اوروبا» اعتبر المتكلمون فيه الانتفاضة العارمة
الايرانية، بأنها تشكل منعطفل في تاريخ نضال الشعب ضد نظام الإرهاب الحاكم باسم
الدين ونددوا الأعمال القمعية التي تمارسها دكتاتورية الملالي، داعين المجتمع
الدولي إلى اتخاذ سياسة قاطعة ضد النظام.
كما طالب المتكلمون مواجهة النظام ومحاسبته
بسبب تدخلاته الاقليمية وبرنامجه للصواريخ الباليستية غير القانوني ودعمه
للمجموعات المتطرفة في المنطقة.
وشارك في المؤتمر وفد من نائبين بارزين من مجلس
النواب الأمريكي وشخصيات سياسية وخبراء من فرنسا ودول عربية وأوروبية فضلا عن
ممثلين وأعضاء للجالية الايرانية من مختلف الدول.
وكان المتكلمون في المؤتمر:
دينا روهرا باكر عضو كبير في مجلس النواب
الأمريكي عن ولاية كاليفورنيا ورئيس اللجنة الفرعية لاوروبا- أسيا والتهديدات
الكامنة،
والقاضي تدبو عضو كبير في مجلس النواب الأمريكي
عن ولاية تكساس ورئيس اللجنة الفرعية لمكافحة الارهاب وحظر انتشار الأسلحة النووية
والتجارة.
وراما ياد وزير حقوق الانسان الفرنسية السابقة،
وبرونو ترتره نائب مدير مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية في فرنسا، وميخائيل كامينسكي
عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البولندي، والمحافظ ايف بونه رئيس جهاز
مكافحة التجسس الفرنسي سابقا، وسيد احمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري السابق،
والدكتور صالح رجوي ممثل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في فرنسا بالاضافة الى
محمد محدثين رئيس لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية.
وخلال المؤتمر، أدلى عدد من حماة المقاومة منهم
شباب خرجوا مؤخرا من تحت نير حكم الملالي، بشهاداتهم حول جرائم النظام ونشاطات
الشباب أنصار مجاهدي خلق داخل البلاد.
وحث العضوان البارزان في الكونغرس الأمريكي في
كلمتيهما ، ادارة الولايات المتحدة الأمريكية على فرض عقوبات جديدة على المسؤولين
والمؤسسات القمعية للنظام الايراني.
وأكد دينا روهرا باكر: « على حكومة الولايات
المتحدة أن تعترف رسميا بأن الشعب الإيراني يرفض نظام الملالي الفاسد والقمعي في
إيران. وعلينا في الكونغرس والحكومة الامريكية أن نوضح اننا إلى جانب الشعب
الايراني وليس بجانب النظام الاسلامي المتطرف والفاسد الذي يضطهد شعبه»..
وأكد بو أن «المجتمع العالمي يجب أن يحمّل
مسؤولي النظام الإيراني المسؤولية عن جرائمهم ومساعدة الشعب الإيراني في سعيه النبيل
من أجل الحرية والديمقراطية».
وقال برونو تريتره، نائب مدير مؤسسة الأبحاث
الاستراتيجية في فرنسا، في كلمته «المشكلة هي أن جمهورية إيران الإسلامية، ومنذ
عام 2015، ولحد الآن لم تظهر ... سلوك الحكومة التي تخلت نهائيا عن البرنامج
النووي. وأشار الى المواجهة العالمية من
قبل أمريكا واووربا مع برنامج الصواريخ وتصدير الارهاب من قبل النظام، قائلا: على
حد علمي، فان القادة السياسيين الفرنسيين اليوم قلقون جدا من هذه القضايا ولا
يريدون اغلاق عيونهم على سلوك النظام (الايراني) فى المنطقة. وهذا يتعارض مع قيمنا
وقبل ذلك، خلافا لمصالحنا».
عضوان بالكونجرس يطالبان بطرد الحرس الثوري
الإيراني من المنطقة- رجوي: حان الوقت لدعم الشعب الإيراني
النائبان يدعوان إلى عقوبات شاملة ضد النظام
الإيراني وطرد قوات الحرس من المنطقة
التقى يوم السبت 24 شباط النائبان من مجلسالنواب الأمريكي السيدان دينا روهرا باكر وتد بو مريم رجوي في مقرّ أقامتها في
ضاحية باريس بمدينة اوفير سوراواز. وفي هذا اللقاء تمت مناقشة انتفاضة الشعب
الإيراني وآثارها والخيارات المطروحة أمام المجتمع الدولي بشأنها.
وأدان السيدان دينا روهرا باكر النائب عن ولاية
كاليفورنيا ورئيس اللجنة الفرعية الخاصة لاوروبا وأسيا والتهديدات الكامنة،
والقاضي تدبو النائب عن ولاية تكساس ورئيس اللجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب وحظر
انتشار الأسلحة النووية والتجارة، أدانا بقوةْ الدكتاتورية الدينية الحاكمة في
إيران، بسبب قمعها الهمجي للمتظاهرين، وأكدا أن على المجتمع الدولي أن ينهي صمته
وتقاعسه حيال جرائم هذا النظام القروسطي. كما طالبا الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات
شاملة مالية ومصرفية على المسؤولين والمؤسسات في نظام الملالي، لاسيما اولئك
المنخرطين في قمع الشعب، واتخاذ ترتيبات لمساعدة الشعب الإيراني في مواجهته القمع
الالكتروني ووصوله الحر إلى وسائل التواصل وإرغام قوات الحرس والميليشيات العميلة
لها على الخروج من دول المنطقة.
وأكدت مريم رجوي أن الانتفاضة العارمة، التي
انطلقت في 28 ديسمبر الماضي، تعتبر منعطفاً في نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية
والديمقراطية؛ وأضافت أن «شعارات الموت لخامنئي وروحاني؛ وأيها الإصلاحي والأصولي
انتهت اللعبة؛ تبين مطلب عموم الشعب لإسقاط النظام وأن هذه الانتفاضة مستمرة حتى
إسقاط حكم الملالي، لأن الأزمات الأساسية التي أدت إلى الانتفاضة، لم تُحل وانما
تزداد كل يوم». وتابعت رجوي: طالما نظام الملالي على الحكم فان الأزمات الاقتصادية
والفساد الحكومي الواسع، والفقر والتضخم والبطالة المتزايدة والقمع والكبت
المتعاظم وكثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية لن تجد حلّاً بل تتفاقم. فقد دخل
نظام الملالي مرحلته النهائية بعد انتفاضة الشعب الإيراني، وأن أيّ مراهنة على هذا
النظام محكوم عليها بالفشل. حان الوقت لأن يقف المجتمع الدولي بجانب الشعب
الإيراني وليس مع نظام الملالي.
ودعت مريم رجوي المجتمع الدولي إلى ممارسة
الضغط على نظام الملالي للإفراج السريع عن المحتجين المعتقلين.
وقال النائب روهرا باكر: في الوقت الذي انتفض
فيه الشعب الإيراني ضد النظام القمعي، فنحن في الكونغرس والحكومة الأمريكية يجب أن
نتخذ خطوات محددة لمساعدة الشعب الإيراني. بدوره قال القاضي تدبو: على المجتمع
الدولي أن يحاسب مسؤولي النظام الإيراني على جرائمهم ويناصر الشعب الإيراني في
نضاله المقدس لنيل الحرية والديمقراطية.
اجتماع لمناسبة الذكرى السنوية للثورة ضدالشاه:
مريم رجوي: ولاية الفقيه تعني القتل والنهب
والدمار والإرهاب ومقارعة المرأة.. الشعب لا يرضى بشيء أقل من إسقاطها
أقول لاولئك المجندين في القوات القمعية:
افصلوا صفوفكم من الجلادين وتمردوا من الخدمة المشينة لهذه القوى الإجرامية
يوم 10 فبراير وعشية الذكرى التاسعة والثلاثين
من الإطاحة بنظام الشاه، وجهت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل
المقاومة الإيرانية في اجتماع لمجموعة من الإيرانيين،
التحية لشهداء درب الحرية في إيران بدءا من
شهداء الثورة ضد الشاه وإلى شهداء انتفاضة 28 ديسمبر 2017 وقالت: أثبتت الانتفاضة
الشجاعة في 28 ديسمبر واستمرار الاحتجاجات في أرجاء البلاد أن الشعب الإيراني لا
يرضى بشيء إلا إسقاط النظام برمته. وإن حضور النساء والشباب في الصف الأمامي للانتفاضات
هو ضمان لاستمرارية الانتفاضة. اولئك النساء اللاتي رغم تعرضهن منذ 39 عاما للقمع
وأعمال التحقير الممنهج، بما في ذلك الحجاب القسري من قبل النظام، لم يستسلمن
اطلاقا أمام هذه الممارسات القمعية.
السيدة مريم رجوي الرئىسة المنتخبة من قبل
المقاومة الايرانية في مؤتمر اجتماع لمناسبة الذكرى السنوية للثورة ضد الشاه
وأعادت دعوتها من جديد كانت قد طرحتها في
اجتماعات مجلس أوروبا قبل اسبوعين وقالت: اننا نطالب بالافراج الفوري عن معتقلي
الانتفاضة، وحرية التعبير والتجمع وإلغاء القمع والحجاب القسري للنساء، اليوم!
وقالت مريم رجوي: ان نظام ولاية الفقيه وسجل
حكمه على مدى أربعة عقود يتلخص في خمس كلمات: «القتل، والنهب، والدمار، وتصدير
الرجعية والإرهاب باسم الثورة ومقارعة المرأة». واعترف خامنئي قبل يومين أن الفساد
في نظام الملالي هو أفعى ذات سبعة رؤوس. الواقع أن الرأس الأصلي لهذه الأفعى في
بيت خامنئي بالذات.
السيدة مريم رجوي الرئىسة المنتخبة من قبل
المقاومة الايرانية في مؤتمر اجتماع لمناسبة الذكرى السنوية للثورة ضد الشاه
الشعب الإيراني والمنتفضون قرروا استبدال نظام
ولاية الفقيه وقوات الحرس والبسيج اللاشعبي بجمهورية قائمة على مبدأ الحرية
والديمقراطية. إنهم قرروا إسقاط ولاية الفقيه. يريدون بدلا من البرنامج النووي
وسائر البرامج لأسلحة الدمار الشامل، النهوض بالتعليم والعلاج والرياضة والضمان
الاجتماعي والرفاه والعيش الكريم والاقتصاد في البلاد لتصبح مزدهرة.
السيدة مريم رجوي الرئىسة المنتخبة من قبل
المقاومة الايرانية في مؤتمر اجتماع لمناسبة الذكرى السنوية للثورة ضد الشاه
ودعت مريم رجوي جميع الأفراد المجندين في
القوات القمعية وبالتحديد قوات الحرس والبسيج اللاشعبي، أن يتمردوا من الخدمة
المشينة لهذه القوى الإجرامية وأن يكفوا عن قمع المواطنين. وأكدت: «الفقر والعوز
أفضل بألف مرة من الرواتب والأجور التي يدفعها القتلة والمعذبون. افصلوا صفوفكم من
الجلادين الذين قتلوا المراهقين المحرومين في مدن ايذه ودورود وأراك. إن خطابي
موجه لمنتسبي الجيش وقوى الأمن. اجتنبوا التعاون مع قوات الحرس المجرمة. ولا
تسمحوا بأن يستغل الملالي وجودكم سوءا في إراقة دماء أبناء إيران».
السيدة مريم رجوي الرئىسة المنتخبة من قبل
المقاومة الايرانية في مؤتمر اجتماع لمناسبة الذكرى السنوية للثورة ضد الشاه
وتابعت: أن «المقاومة الايرانية قالت دوما
وكررت: لا للدين الإجباري، ولا إجبار ديني، ولا حجاب قسري ولا حكم إجباري. حان
الوقت لإنهاء كل هذه الإجبارات. ولكن من أجل الحصول على جمهورية قائمة على احترام
الحرية والمساواة، لا يتصور اجتراح معجزة ولا حظّ يحالفنا بالصدفة، إن رصيدنا ورأس
مالنا هو الشعب الإيراني وأبناؤه الطليعيون، وطبعا هذا هو أكبر قوة في العالم.
اذن، علينا أن نتوقع كل شيء من حصيلة أيدينا وإرادتنا، ولهذا السبب علينا أن نبني
ألف أشرف».
وخاطبت الشباب قائلة: «ان استمرار وتوسيع
الانتفاضة يجعل أمام كل واحد منا ألف واجب ومسؤولية. إني على ثقة بأن كل واحد منكم
يستطيع تحمل جزء من هذه الواجبات. لا تعيروا اهتماما لاولئك الذين يتشدقون باقتدار
قوات الحرس. انهم لديهم القوة في غياب الانتفاضة والاحتجاج. ولكن عندما يتولى كل
واحد منكم دورا لتحقيق الانتفاضة واستمراريتها فهم يصبحون عاجزين».
وشارك في الاجتماع مجموعة كبيرة من الشباب
الإيرانيين من دول أوروبية وأمريكا الشمالية وألقوا كلمات.
کلمة مريم رجوي في اجتماع تحت عنوان «انتفاضةالشعب الإيراني، انتفاضة الشباب لاسقاط النظام»
الریاض مريم رجوي: ولاية الفقيه تعني القتل والنهب والدمار والإرهاب
الریاض مريم رجوي: ولاية الفقيه تعني القتل والنهب والدمار والإرهاب
حوار خاص قناة أورينت مع السيدة مريم رجوي -9
شباط 2018
اهلا بكم إلى هذا اللقاء الخاص والذي نستضيف
فيه السيدة مريم رجوي رئيسة مجلس الوطني للمقاومة الإيرانية زعمية المعارضة
الإيرانية لنستعرض وإياها آخر التطورات في إيران
...
السيدة مريم رجوي أهلا بكم.
سؤالي الأول عن الانتفاضة
مرة أخرى ينتفض الشعب الايراني، بعد انتفاضة
العام ٢٠٠٩الكبيرة، الآن هناك انتفاضة العام ٢٠١٧-٢٠١٨ مستمرة حتى الآن. لماذا
يثور الشعب الإيراني؟ ماهي أسباب هذه الانتفاضة الحالية ؟
ج. قبل كل شيء اسمحوا لي أن احيي الشعب السوري
البطل. أهدي أسمى تحياتنا إلى الشعب السوري البطل الذي قاوم وصمد في جه ديكتاتورية
بشار الأسد طوال هذه السنوات، وبشكل خاص بسبب نضالهم وقتالهم في وجه تدخلات قوات
الحرس وخامنئي. قد قلت مراراً في السابق وأكدت المقاومة الإيرانية بشكل مكرّر أن
أبناء الشعب الإيراني بريئون من حرب قوات الحرس وخامنئي في سوريا دعماً لبشار
الأسد، لا يؤيدون هذه الحرب ويرون أنفسهم بجانب الشعب السوري. والانتفاضة التي
عمّت 142 مدينة و31 محافظة إيرانية وفي جميع أنحاء إيران أثبتت أن الشعب الإيراني
يرفضون تدخل نظام الملالي في سوريا دعماً لبشار الأسد.
لكن في ما يتعلق بالانتفاضة ولماذا انتفاضة
الشعب الإيراني في 142 مدينة و31 محافظة فيمكنني الإشارة إلى ثلاثة أسباب:
1. قبل كل شيء هذه الانتفاضة نابعة من سخط وغضب
الشعب الإيراني ضد الكبت والقمع، ضد الظروف الاقتصادية المتأزمة جدا جدا، أي الفقر
والجوع وانهيار الحالة الاقتصادية في المجتمع الإيراني. وبصريح العبارة كانت
عصياناً ضد الأزمات الاقتصادية في المجتمع.
2. وكانت مؤشراً واضحاً جداً لوجود حركة منظّمة،
أي المقاومة الإيرانية و مجاهدي خلق ،خاصة بعد نقلهم بشكل جماعي وبهيئة منظمة من
العراق إلى خارج العراق، حيث استطاعوا بعد ذلك من تركيز نشاطاتهم على داخل إيران
أكثر من السابق وعلى توسيع شبكة واسعة من معاقل النضال وتنظيمها ليتجاوبوا بذلك
لمطالب شعبهم في هذه الظروف من خلال دعم
انتفاضة الشعب.
3. والعامل الثالث هو الظروف السياسية الدولية
التي تغيّرت على حساب نظام الملالي، أي سياسة
المهادنة التي استفاد منها نظام الملالي كثيرا حتى العام الماضي، وكانت
الدول الغربية تقف بجانب النظام بسبب هذه السياسة، فإنها فشلت، ولم يستطع النظام
من أن ينتفع منها كثيرا خلال العام الماضي ولم يعد له هذا السند الدولي.
مجمل هذه الأسباب وضعت النظام في ظروف متأزمة
جداً وفتحت المجال أمام شعب مستاء من النظام، الشعب الذي يبحث دائما إنهاء
الاستبداد الديني، ليبرز احتجاجاته وعصيانه بهذا الشكل في 142 مدينة.
المشرّعون: النظام الإيراني دخل المرحلة
النهائية والعلاقات معه يجب أن تشترط بإطلاق سراح السجناء ووقف الإعدام
يوم الجمعة 9 فبراير (شباط) دعت السيدة مريم
رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية في مؤتمر شارك فيه
مشرّعون وشخصيات سياسية من 11 بلدا أوروبيا تحت عنوان «انتفاضة إيران – دعوة دولية
لإطلاق سراح المعتقلين»،
الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه إلى اتخاذ
تدابير وقرارات فعالة وملزمة لإجبار نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران على
إطلاق سراح معتقلي الانتفاضة، وحرية التعبير والتجمع، ووضع حد لاضطهاد المرأة
وإلغاء الحجاب القسري.
وقالت: كفى 39 عاما من سفك الدماء والجريمة
والتمييز والقمع ضد المرأة وأعمال الكبت والرقابة. يجب على أوروبا أن تضع حدا
لصمتها وتقاعسها، وأن تبتعد عن نظام الملالي. هذا النظام ليس له مستقبل وأن
المساومة معه، ستزيد من ثمن نيل الحرية للشعب الإيراني وتطيل أمد الحروب والأزمات
في المنطقة. ولكن بطبيعة الحال، لا يستطيع ذلك منع سقوط النظام على يد الشعب.
وشارك وتكلم في المؤتمر عشرات من المشرّعين
وشخصيات سياسية مرموقة من ايطاليا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وبولندا وايرلندا
ورومانيا وسويسرا ومالطا وليتوانيا والبرتغال وكذلك السيدة اينغريد بتانكور مرشحة
الرئاسة الكولومبية السابقة.
المشاركون أعلنوا دعمهم في بيان مشترك لدعوة
مريم رجوي وأكدوا: «يجب أن يتجنب الاتحاد الأوروبي الصفقة مع الشركات واولئك
التابعين لقوات الحرس والجهات القمعية ويجب أن يشترط استمرار وتوسيع العلاقات
السياسية والاقتصادية بإطلاق سراح السجناء ووقف الإعدام و... . كما اننا نطالب
بتشكيل لجنة دولية للأمم المتحدة للتحقيق بشأن معتقلي ومفقودي الانتفاضة».
وقالت السيدة رجوي: النواة المركزية للانتفاضة
التي انتشرت خلال بضعة أيام إلى 142 مدينة بشعارات «الموت لخامنئي» و«الموت
لروحاني» و«أيها الإصلاحي، وأيها الأصولي، انتهت اللعبة» كانت تشكلها النساء
والطبقات المحرومة. هذه الانتفاضة سوف تستمر بمدّها وجزرها. النظام غير قادر على
ايقافها وهناك دلائل على القلق والرعب حتى داخل قوات الحرس وميليشيات الباسيج. لقد
تصدّع جدار الخوف، ولا شيء، بما في ذلك الاعتقال والقتل والتعذيب، يمكن أن يمنع
تقدم الانتفاضة وإسقاط النظام. يحاول النظام ولوبياته أن يخيفوا المواطنين
والمجتمع الدولي من تكرار السيناريو في سوريا وبدء حرب أهلية في إيران وذلك بهدف
مساعدة النظام على البقاء. ولكن الواقع هو أن وجود بديل قوي ومتجذر كفيل ببقاء
إيران موحدة ومتماسكة. فيما العامل الرئيسي للأزمة والمذابح في سوريا هو نظام
الملالي نفسه. وبإسقاط الملالي لا تصبح إيران مثل سوريا، بل ستتبدّل الأزمات في
سوريا والعراق ودول أخرى في المنطقة إلى السلام والهدوء والديمقراطية. المقاومة
الإيرانية تطالب بإيران حرة وديمقراطية، وفصل الدين عن الدولة، والمساواة في
الحقوق بين جميع الطوائف والقوميات والحق في الحكم الذاتي لها في إطار السيادة
الوطنية الإيرانية، والمساواة بين الجنسين وإلغاء الحجاب الإجباري وجميع القوانين
القروأوسطية ضد المرأة.
وأكد المشاركون في مؤتمر انتفاضة إيران خلال
إصدار بيان مشترك: «هذه الاحتجاجات، إلى جانب تزايد تدهور الوضع الاقتصادي مثل
البطالة والغلاء، قد أدخلت النظام الإيراني مرحلة نهائية. بحيث حذر روحاني رئيس
جمهورية النظام أن النظام قد يواجه مصير نظام الشاه إذا لا يسمع صوت الشعب. وفي
يوم 2 يناير الماضي خلال اتصال هاتفي بالرئيس الفرنسي، طلب منه «اتخاذ إجراء ضد
المعارضة الإيرانية الرئيسية (مجاهدي خلق الإيرانية) التي تتخذ من باريس مقرا لها
واتهمها بالوقوف وراء الاحتجاجات الأخيرة» (وكالة الصحافة الفرنسية).
كما وفي يوم 9 يناير خامنئي قال بصراحة: منفذو
الانتفاضة في إيران كانوا مجاهدي خلق وهم «كانوا جاهزين منذ أشهر ... كانوا يعدون
العدة لهذه القضية ويخططون لرؤية هذا وذاك، وليعثروا على أشخاص في الداخل...».
ومن ضمن المتكلمين في المؤتمر قالت اينغريد
بتانكورد مرشحة الرئاسة الكولومبية السابقة: «الانتفاضة في إيران هي انتفاضة مثيرة
للاعجاب ومؤملة. الشيء الذي كان يبدو أنه احتجاج على القضايا الاقتصادية، تكاثرت
في انتفاضة عارمة لإسقاط النظام في إيران. وهذا الحدث ليس حادثا معزولا وغير منظم.
بل انه حركة لها جذورها. بعد الانتفاضة، لن يعود الوضع في إيران إلى ما كان عليه
في السابق وستترتب عليه تداعيات كبيرة. وهذا من شأنه أن يدفعنا نحن في الغرب لأن
نغيّر رؤيتنا تجاه إيران. الإيرانيون يطالبون بتغيير جذري في النظام. الشعب
الإيراني الذي شارك في هذه الاحتجاجات يردّد الشعارات نفسها التي ترفعها السيدة
رجوي منذ سنوات. هناك علاقة مباشرة بين هذه الاحتجاجات والمقاومة الإيرانية، ليس
فقط في الشعارات الموحدة وانما أهدافها هي أهداف المقاومة نفسها. المقاومة
الإيرانية تناضل منذ سنوات لتغيير النظام وهذا ما يطلبه الشعب الإيراني. بعد الآن
لا يجوز لنا في الغرب أن نستمر في سياسة المساومة مع النظام الإيراني، عندما يرفع
الشعب صرخته في الشوارع الإيرانية أنه لا يريد استرضاء هذا النظام. حان الوقت لكي
تعترف الدول في كل العالم بمشروعية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية».
وقال اللورد كلارك عضو مجلس اللوردات والرئيس
السابق لحزب العمال في كلمته: «إن المقاومة الإيرانية وبشكل خاص شبكة منظمة مجاهدي
خلق الإيرانية لعبت دورا محوريا في تنظيم الاحتجاجات في إيران. كما لعبت دورا
بارزا في تحطيم الرقابة المفروضة من قبل آيات الله، وكذلك في توعية العالم فيما
يخص أبعاد الاحتجاجات. وفي يوم 9 يناير اعترف الولي الفقيه للنظام علي خامنئي في
خطابه العلني بأن مجاهدي خلق كان لها دور قيادي في تخطيط وتنفيذ الاحتجاجات. أن
نرى أن المزيد من الشباب ينخرطون في المقاومة الإيرانية وينجذبون لدعوات السيدة
رجوي هذه هي حقيقة. حان الوقت لكي تنتبه أوروبا لهذه الحقيقة وتتخذ سياسة تواكب
ذلك».
بدوره قال مارتن باتسلت عضو المجلس الفدرالي
الألماني وعضو لجنة حقوق الإنسان الذي كان من بين عشرات المتكلمين في هذا المؤتمر:
«نحن الأوروبيين علينا أخلاقيا أن نقف بجانب الشباب الإيرانيين المحتجين الذين
أظهروا بشعاراتهم ”لا لخامنئي“ و”لا لروحاني“ أنهم يريدون تغيير النظام والحصول
على الحرية والديمقراطية. لقد ثبتت خرافة فكرة أن الافق السياسي في إيران يتضح في
السجالات بين ”المعتدلين“ و”المتشددين“. على أوروبا أن تصدح بملء فمها دفاعا عن
المحتجين المعتقلين وتطالب بإطلاق سراحهم فورا دون قيد أو شرط. إن الصمت عن سياسة
الاغتيال المنفلتة التي تنفذها طهران في التعامل مع المتظاهرين أمر غير مقبول
إطلاقا. علينا أن نحاسب النظام الإيراني في هذا المجال. لابد من الكشف عن الأعمال
الخاطئة والتعامل التعسفي للنظام الإيراني».
كما اقيم على هامش المؤتمر، معرض تضمّن صور
المنتفضين لاقى إقبالا من قبل المشاركين.
مؤتمر لدعم الانتفاضة الإيرانية بحضور مشرّعين
وشخصيات سياسية من 11 بلدا أوروبيا مريم رجوي: على أوروبا إنهاء الصمت واللامبالاة
حيال جرائم نظام الملالي
وألقت مريم رجوي كلمة للنواب والشخصيات الحضور، هذا
نصها:
هذه الموضوعات الأربعة هي:
• الانتفاضة تعتبر منعطف في التطورات الإيرانية
• تقييم تصرفات النظام حيال الانتفاضة
• دور المقاومة في تطورات إيران وضمان الاستقرار
والسلام والأمن
• وأخيرا السياسة الصحيحة لأوروبا تجاه إيران
نحن نقول إن الانتفاضة تشكل منعطف وهذا معناه
أن الوضع لن يعود إلى الماضي.
ما حصل منذ 28 ديسمبر في إيران، كان أبعد من
تظاهرة احتجاجية شعبية بخصوص المشكلات الاقتصادية، وانما كانت حركة عارمة ضد نظام
الملالي برمته. وكان لها عدة خصائص:
أولى سمتها، توسعها وسرعتها الفائقة في انتشار
رقعة المظاهرات. بحيث انتشرت في غضون بضعة أيام إلى 142 مدينة.
ثانيا: أساس الاحتجاجات، كان فشل نظام الملالي
الكامل في حل أبسط مشكلات المجتمع ومعضلة البطالة والغلاء وفي الوقت نفسه القمع
الاجتماعي والسياسي.
ظواهر الفساد المالي والسياسي والقضائي تنخر كل
مفاصل النظام. السياسة التدخلية للنظام في المنطقة وصلت إلى طريق مسدود، وجعلت
المصادر المالية للنظام تتضاءل، وبرزت على السطح الانعكاسات السلبية الداخلية.
النقطة الهامة هي أن هذه الأسباب الأساسية لم
تبق على حالها فقط، وانما تفاقمت أكثر وليس بمقدور النظام معالجتها. ولا يمكن
معالجة هذه الأزمات إلا بتغييرات سياسية جذرية، الأمر الذي لا يستطيع النظام القيام
به بأي شكل من الأشكال.
ثالثا: تشكّل النساء النواة المركزية
للاحتجاجات، وكذلك الشرائح والفئات التي كان النظام يدّعي، وكذلك يُعتقد في الغرب،
أنها تشكّل القاعدة الاجتماعية للنظام. أي تلك الفئات المحرومة للمجتمع التي ضاقت
ذرعا من اضطهاد النظام.
المحرومون وكذلك النساء الرازحون للقمع
والتمييز لا يخسرون شيئا، وهم مستعدون لدفع الثمن ومواجهة النظام.
وأظهرت مقاطع الفيديو للمظاهرات أنه في العديد
من المشاهد كانت النساء في مقدمة المظاهرات.
وقال نائب قائد قوات الحرس الأسبوع الماضي إن
النساء، وخاصة النساء المجاهدات، قادت الانتفاضات في العديد من المدن.
وكانت النساء يتعرضن لأكبر قدر من المضايقات
والضغوط على مدى 39 عاما من حكم الملالي. إن الحجاب القسري والقمع والإذلال بحجة
الحجاب من أهم ذرائع النظام من أجل فرض الكبت على المجتمع.
بينما أكدّت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية منذ
اليوم الأول، أن الدين الإجباري والإكراه الديني والحجاب القسري يتعارض بشكل واضح
مع تعاليم الإسلام الأصيلة. وتبيّن نتائج استطلاعات الرأي الحكومية في السنوات
الأخيرة، والتي تم الكشف عنها قبل أيام، أن الغالبية العظمى من النساء في إيران،
يعارضن الحجاب القسري. وهذا يشير إلى غضب النساء ومشاعر الكراهية لديهن حيال نظام
الملالي. والواقع أن المرأة هي تشكل القوة المتفجرة وطاقة قوية للانتفاضة ولإسقاط
هذا النظام.
رابعا، في هذه الانتفاضة، استهدفت شعارات
المتظاهرين كامل النظام. «الموت لخامنئي» و«الموت لروحاني» و«أيها الإصلاحي، وأيها
الأصولي، انتهت اللعبة».
والسمة الخامسة للاحتجاجات هي العنصر التنظيمي.
ولم يكن توسيع نطاق المظاهرات إلى 142 مدينة بشعارات موحدة ومماثلة من باب الصدفة
وليس من شأنه أن يكون كذلك.
شعارات الشعب هي المطالب ذاتها التي تناضل
المقاومة الإيرانية من أجلها منذ سنوات.
وقال خامنئي زعيم نظام ولاية الفقيه علناً إن
مجاهدي خلق هي الجهة التي نظّمت الاحتجاجات وهي التي خطّطت لها منذ شهور.
كما اتصل روحاني بالرئيس الفرنسي وقال إن
مجاهدي خلق كانوا وراء أحداث إيران وطالب بتقييد أنشطة المقاومة. وقال نائب قائد
الحرس إن مجاهدي خلق كانوا العامل الرئيسي لما وصفه بأعمال الشغب.
استقبلت مریم رجوي یوم الأربعاء 31 ینایر 2018 في مقر اقامتها في اوفيرسوراواز
الدکتور ریاض یاسین سفير جمهوریة الیمن في فرنسا وزیر الخارجیة والصحة السابقین.
وأکد السفير الیمني في اللقاء دعم الیمن حکومة
وشعبا للانتفاضة الشجاعة للشعب الإیراني ضد دکتاتوریة الملالي وقدم شکره للمجلس
الوطني للمقاومة الإیرانیة علی مواقفه ضد سیاسة نظام ولایة الفقیه لتصدیر الرجعیة
والإرهاب وتدخله العدواني في دول المنطقة منها الیمن وقال إن انتصار المقاومة لا یجلب
للشعب الإیرانی الحریة والتقدم فقط وانما یبشر بالسلام والصداقة في المنطقة وخلاص
الدول الإسلامیة من شر النظام.
وتقدمت السیدة رجوي بشکرها علی تضامن الحکومة
والشعب الیمنیین مع انتفاضة الشعب الإیراني الضائق ذرعا حیث اجتاحت بسرعة 142 مدینة
وطوت اسطورة اقتدار النظام وأثبتت عزیمة الشعب الإیراني لإسقاط الدکتاتوریة
البائدة غیر المشروعة الحاکمة في إیران.
وإذ نوّهت بمواقف المقاومة الإیرانیة علی مدی
ثلاثة عقود مضت بوجه السیاسات العدوانیة والتدخلیة لنظام الملالي الإرهابیة وقالت
إن هذه التدخلات تأتي بهدف حفظ سلطة نظام غیر مشروع بقي علی الحکم بممارسة القمع
والإعدام وبالاعتماد علی تصدیر الأزمات إلی خارج الحدود. کما أدانت تدخلات نظام
الملالي في الیمن ونوایاه الشریرة ضد الشعب الیمني والتي تأتي في خرق سافر لقرار
مجلس الأمن الدولي 2216 مؤکدة ضرورة إبداء المجتمع الدولي وجامعة الدول العربیة
ومنظمة التعاون الاسلامي، الصرامة والحزم تجاه هذا النظام العدواني.
رويترز: لقاء وكلمة مريم
رجوي في الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي
حضرت مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من
قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المجلس الأوروبي في استراسبورغ. وعقدت مريم
رجوي خلال حضورها المجلس الأوروبي في استراسبورغ مؤتمرا صحفيا.
اي يو ربورتر 24 يناير2018: خلال لقاء رسمي
للجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي في استراسبورغ بفرنسا، انتقدت مريم رجوي يوم
الأربعاء الصمت والتقاعس الأوروبي حيال الاعتقالات الجماعية التي طالت آلافا من
المحتجين وتعذيبهم. يترز: لقاء وكلمة مريم رجوي في الجمعية البرلمانية للمجلس
الأوروبي
إلقاء كلمة في اجتماع أحزاب الشعب وتحالف
الديموقراطيين وتحالف اليسار
واللقاء بمسؤولي المجلس الأوربي وقادة الجمعية
البرلمانية
الدعوة إلى التحرك لإطلاق سراح معتقلي
الانتفاضة وحرية التعبير والاجتماعات ووقف القمع والحجاب القسري
شاركت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهوريةالمنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية يوم الأربعاء 24 يناير في الاجتماع الرسمي لكتل
الحزب الشعبي الأوروبي (الكتلة الأكثر تمثيلا) والليبراليين الديموقراطيين وتحالف
اليسار الاوروبي في الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي في استراسبورغ وتكلمت بشأن
آخر التحولات في انتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين وأجابت
على أسئلة النواب.
وشاركت السيدة رجوي التي حضرت الجمعية
البرلمانية للمجلس الأوروبي بدعوة رسمية لهذه الكتل، في نهية ثلاثة اجتماعات،
مؤتمرا بحضور عدد من النواب وقدّمت للرأي العام ملخصا من حواراته في الاجتماعات
الثلاث.
ودعت السيدة رجوي في هذه الاجتماعات واللقاءات،
المجلس الأوروبي والدول الأعضاء إلى اتخاذ تدابير مؤثرة وإجراءات ملزمة لغرض إرغام
نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين على إطلاق سراح معتقلي الانتفاضة وحرية التعبير
والاجتماعات ووقف قمع النساء وإلغاء الحجاب القسري. إنها قالت: كفى 39 عاما من سفك
الدماء والجريمة، والتمييز والقمع ضد النساء والكبت وعلى المجتمع الدولي أن يوقف
صمته ولامبالاته.
وقالت السيدة رجوي: خلال الانتفاضة قتل عشرات
الأشخاص برمي مباشر من قبل قوات الحرس وقوى الأمن واعتقل مالايقل عن 8000 شخص. كل
يوم يصل خبر قتل أحد المعتقلين تحت التعذيب. ولكن الجلادين يزعمون في محاولة رعناء
أنهم انتحروا في السجن. كما أصبح عدد من الشباب مفقودين ولا علم لدى عوائلهم
القلقة من أبنائها. الاعتقالات الجماعية وفتح النار على المتظاهرين العزل وقتل
السجناء تحت التعذيب يشكل جريمة ضد الإنسانية. ولكن أوروبا مع الأسف لزم الصمت
والتقاعس ازائها، الأمر الذي يتعارض تعارضا صارخا مع الكثير من تعهداتها الأساسية
والمشتركة مثل اتفاقية حقوق الإنسان الاوروبي.
وأضافت السيدة رجوي: إيران برميل بارود
والاحتجاجات مستمرة في عموم البلاد وأن الأزمة قد طالت كل النظام. الفساد أصبح
جزءا لا يتجزأ من النظام. خلال الشهر الماضي هبطت قيمة العملة الرسمية للبلاد
حوالي 15 بالمئة. هذا النظام محكوم عليه بالسقوط والشعب عازم على مواصلة نضاله حتى
نهاية الاستبداد الديني وتحقيق الحرية.
كما صرّحت السيدة رجوي: في مثل هذه الظروف اني
أطالب باسم الشعب والمقاومة الإيرانية، المجلس الأوروبي والاتحاد الأوروبي والدول
الأعضاء فيه وكذلك الأمم المتحدة أن يقفوا بجانب الشعب الإيراني ولا بجانب النظام
الفاشي الديني. على النظام أن يدرك أن عليه أن يدفع ثمنا باهضا بسبب إطلاق النار
على المتظاهرين وقتلهم تحت التعذيب. كما دعت في هذا الخصوص إلى تشكيل لجنة دولية
للتحقيق بشأن الشهداء والمعتقلين والمفقودين في الانتفاضة واولئك الذين قتلوا في
السجون ودفع النظام إلى قبول هذه اللجنة.
مشددة على أن الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني
أثبتت أن نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين لا شرعية له ولا مستقبل له. أي مراهنة
عليه محكوم عليها بالفشل. يجب وقف العلاقات السياسية والاقتصادية مع النظام. يجب
فرض عقوبات شاملة على حكام إيران بسبب ارتكابهم الجرائم على مدى عقود. الاقتصاد
الإيراني يتركز بيد خامنئي وقوات الحرس وأن التجارة مع النظام يعني إيصال الوقود
إلى ماكنة القتل وتصدير الإرهاب وإثارة الحروب.
تلبية للدعوة التي وجهتها الكتل السياسية
للجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي، شاركت مريم رجوي خلال زيارتها لاستراسبورغ،
اجتماعا رسميا لكتلة حزب الشعب الأوروبي ذات الثقل الأكبر في الجمعية البرلمانية
في المجلس الأوروبي.
وعقد الاجتماع الرسمي لكتلة حزب الشعب الأوروبي
برئاسة السيد سزار بردا يوم 24 يناير في الجمعية الأوروبية للمجلس الأوروبي.
وقال السيد بردا في مستهل كلمته ان نضالكم نضال
عادل ونحن نقف بجانبكم من أجل الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان.
وفي هذا الاجتماع ألقت مريم رجوي كلمة نوهت
خلالها إلى الانتفاضة الأخيرة للشعب الإيراني، واستعرضت آثار وتداعيات هذه
الانتفاضة قائلة:
خلال اسبوعين من 28 ديسمبر2017، انطلقت انتفاضة
في إيران اجتاحت بسرعة 142 مدينة وخرج ملايين الإيرانيين لاسيما الشباب إلى
الشوارع. انهم طالبوا بإسقاط خامنئي والنظام الدكتاتوري الديني برمته معربين عن
كرههم حيال روحاني رئيس جمهورية النظام.
واعتقل خلال الاحتجاجات المشروعة هذه، أكثر من
8000 وتقول تقارير موثوقة إن مالايقل عن 10 من المحتجين المحتجزين قتلوا تحت
التعذيب في السجون.
إني جئت اليوم إلى الجمعية البرلمانية للمجلس
الأوروبي لأكون صوت المحتجين القابعين في السجون والمعرّضين للتعذيب.
إني جئت لأمد يد العون إليكم لإطلاق سراح
المحتجين المحتجزين.
إني أدعو كتلتكم والجمعية البرلمانية للمجلس
الأوروبي إلى إدانة قتل المحتجين في السجون بقوة ولكي تطالبوا الدول الأوروبية
كافة باتخاذ إجراءات عملية لإطلاق سراح السجناء.
كما أدعوكم إلى مطالبة المفوض السامي لحقوق
الإنسان بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشأن حملات الاعتقال التعسفية وقتل المحتجين في
السجون. إنكم ومن خلال رفع صوتكم تستطيعون إحداث تغيير في الأمر.
صرخة شعبنا هي: إطلاق سراح معتقلي الانتفاضة،
وحرية التعبير والاجتماعات، ووقف أعمال القمع والحجاب القسري للنساء اليوم وكفى هذه
الأعمال بعد 39 عاما.
1. إني تحدثت اليوم في اجتماع كتل أحزاب الشعب
الأوروبي وتحالف الليبراليين والديموقراطيين الأوروبيين واتحاد اليسار الأوروبي،
آخر التحولات لانتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران.
2. أثبتت الانتفاضة: المجتمع الإيراني يعيش حالة
تفجيرية. الاحتجاجات مستمرة في عموم إيران.
3. الأزمة أغرقت النظام. الفساد جزء لا يتجزأ من
النظام. العملة الرسمية للبلاد تواجه سقوطا حرا.
4. الانتفاضة كانت نهاية لمسرحية الاصلاحية. يجب
وقف سياسة المساومة مع النظام على الصعيد الدولي.
5. النظام دخل مرحلته النهائية. الوضع لا يعود إلى
ما قبل الانتفاضة. الشعب يواصل الانتفاضة حتى إسقاط النظام.
6. خلال الانتفاضة:
• قُتل عشرات الأشخاص على يد قوات الحرس
• اعتقل 8000 شخص
• قتل عدد كبير تحت التعذيب
• أصبح عدد من المواطنين مفقودين
هذه الجرائم تشكل أمثلة بارزة للجريمة ضد
الإنسانية. ولكن مع الأسف لزمت أوروبا الصمت واللامبالاة تجاه كل هذ الجرائم
7. اني أطالب المجلس الأوروبي والدول الأعضاء
باتخاذ اجراءات مؤثرة وقرارات ملزمة لارغام نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين على:
• الإفراج الفوري عن السجناء
• ضمان حرية التعبير والاجتماعات
• وقف قمع النساء وإلغاء الحجاب القسري
كفى إراقة الدماء والجريمة على مدى 39 عاما،
وكفى التمييز وقمع النساء والكبت والرقابة وعلى المجتمع الدولي أن ينهي صمته
ولامبالاته. يجب أن يدرك النظام أن عليه أن يدفع ثمنا باهضا بسبب إطلاق النار على
المتظاهرين وقتلهم تحت التعذيب.
8. على المجلس الأوروبي والاتحاد الأوروبي والدول
الأعضاء وكذلك الأمم المتحدة أن يقفوا بجانب الشعب الإيراني ولا بجانب الفاشية
الدينية.
9. أطالب المفوض السامي لحقوق الإنسان بتشكيل لجنة
دولية لتقصي الحقائق بشأن الشهداء والسجناء والمفقودين في الانتفاضة واولئك الذين
قتلوا في السجن.
10. أثبتت الانتفاضة
• لا شرعية ولا مستقبل لهذا النظام
• المراهنة على هذا النظام محكوم عليها بالفشل
• يجب وقف أي علاقة سياسية واقتصادية مع النظام
• يجب فرض عقوبات شاملة على حكام إيران لارتكابهم
جرائم ضد الإنسانية على مدى عقود من الزمن
• الاقتصاد الإيراني في بيت خامنئي وبيد قوات
الحرس. التجارة مع النظام يعني إيصال الوقود إلى ماكنة القتل وتصدير الإرهاب
وإثارة الحروب
غينغريتش: الاعتدال في النظام الإيراني ليس إلا
وهماً وإن مجاهدي خلق هي القوة الحقيقية التي تقف بوجه هذا النظام
وقدّمت مريم رجوي في اللقاء شرحا عن آخر
المستجدات في إيران والانتفاضة العارمة، مؤكدة الطلب الملح للشعب الإيراني لإسقاط
دكتاتورية الملالي الفاسدة برمتها وهو ما برز في هتافات الانتفاضة في مختلف المدن
المنتفضة في أرجاء إيران، وقالت: بعد هذه الانتفاضة، لا يعود المجتمع الإيراني ولا
النظام الحاكم ولا علاقات هذا النظام مع المنطقة والعالم إلى ظروف ما قبل
الانتفاضة.
نظام الملالي في الوقت الحاضر نظام في غاية
الهوان والضعف أكثر من أي وقت آخر. لقد اتضح بوضوح كامل كل ما كانت المقاومة الإيرانية
تؤكده بشأن الحل وبشأن ضرورة إسقاط النظام وإمكانية فعليته ووجود بديل ديموقراطي
ومقاومة منظمة لتحقيقه.
كما شرحت مريم رجوي جرائم النظام في مواجهة
الانتفاضة، لاسيما حملات الاعتقالات الواسعة التي طالت آلاف الأشخاص والتعذيب وقتل
الشباب المنتفضين، منبّهة بمناشدتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للقيام بتحرك
فوري للضغط على النظام لاطلاق سراح معتقلي الانتفاضة وأكدت قائلة: إطلاق النار على
المتظاهرين، والاعتقالات الجماعية والقتل تحت التعذيب هي أمثلة لجرائم ضد
الإنسانية وأن الالتزام بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان يقتضي أن ينهي المجتمع
الدولي صمته ومداهنته وتعامله مع هذا النظام غير المشروع والمجرم، بل يتطلب تشكيل
لجنة دولية لتقصي الحقائق للنظر في حال المعتقلين الذين اعتقلوا تعسفا وتعامل
جلادي خامنئي معهم في السجون والتحرك بشكل جدي وعملي لايقاف هذه الجرائم.
من جهته وصف نيوت غينغريتش حضوره وحضور
السيناتور توريسلي في اللقاء بأنه رمز لدعم الحزبين الأمريكيين لنضال الشعب
الإيراني وانتفاضته لنيل الديموقراطية والتخلص من مخالب الدكتاتورية الدينية.
وأضاف أن الاعتدال في النظام الإيراني ليس إلا وهما. إن مجاهدي خلق هي القوة الحقيقية
التي تقف بوجه هذا النظام وأن الخوف داخل النظام منكم ومن مقاومتكم يزداد كل لحظة.
وأكد السيد غينغريتش أن حضور جيل الشباب
وارتباطهم بمجاهدي خلق والمقاومة المنظمة والبديل الديموقراطي، هو ضمان لتقدم
الانتفاضة وانتصار الشعب الإيراني في النضال من أجل الحرية.
بدوره قال السيناتور توريسلي إن نضال مجاهدي
خلق والمقاومة الإيرانية على مدى 38 عاما يعطي ثماره. المواطنون الإيرانيون
يردّدون اليوم في عموم إيران هتافاتكم وأهدافكم. وتسبب هذا في أن يعترف خامنئي
زعيم النظام في كلمته الأخيرة بأن منظمة مجاهدي خلق هي من تقود الانتفاضة داخل
إيران وهي التي نظّمت ووجّهت نداء من أجلها. خامنئي شأنه شأن جميع الطغاة ولكي
يطغى على بديله، يتكلم عن قوّة خارجية وقال إن هناك رأسين آخرين في مثلث
الانتفاضة، أمريكا ودولة عربية والرأس الثالث هو مجاهدي خلق داخل إيران. ولكن
الحقيقة هي أنّ أفضل وأكثر خدمة تستطيع أمريكا أو أي قوة أخرى تقدمها هي أن تؤيد
مطلب الشعب الإيراني لإسقاط النظام، أي الانتفاضة التي تقودونها أنتم، وهو الأمر
الذي كانوا يتجنبونه بصرامة حتى قبل عام.
أكدت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي ، أن
انتفاضة الشعب الإيراني أزالت وهم استقرار النظام وقوته.
وقالت رجوي، في تصريحات نقلتها قناة
'الإخبارية' السعودية، أمس الأحد، إن الحراك الشعبي الإيراني أزال وهم استقرار
النظام وقوته وأثبت أن الديكتاتورية الدينية في إيران تمر بمرحلة السقوط في ظل
ثبات الشعب الذي يدل على استمرارية الانتفاضة.
وأضافت رجوي، أن النظام الإيراني يحاول إخماد
الانتفاضة بقمع المواطنين وزج قواته القمعية، حيث اعتقل النظام أكثر من 8 آلاف
مواطن معظمهم من الشباب دون الخامسة والعشرين كما تشهد طهران ازدياد القتلى جراء
التعذيب.
رجوي « الاجراءات القمعية
لن توقف الثورة »
الدكتور سفيان عباس التكريتي
ثورة الشعب الايراني تجاوزت الخطوط الحمر وهي ماضية من اجل تحقيق اهدافها التحررية
والخلاص من عبودية رجال الدين المشعوذين، لقد مضى عليها اكثر من ثلاثة اسابيع
ومازالت المدن الايرانية ثائرة ومنتفضة في المئة والاربعين مدينة واصوات الجياع
تصدح يسقط الدكتاتور « نريد اسقاط النظام» .
ان الاجراءات والممارسات الدموية بحق المتظاهرين
زادتهم اصرارا على انتزاع حقوقهم المهضومة من براثن الفاسدين الطغاة، بالرغم من القمع الوحشي وزج الاحرار في السجون
وممارسة شتى انواع التعذيب الاجرامي الذي راح ضحيته بالعشرات من الشهداء.
أسوشييتد برس: كلمتي مريم
رجوي ونيوت غينغريتش في مؤتمر لدعم انتفاضة الشعب الإيراني
ألقت مريم رجوي ونيوت غينغريتش كلمات في مؤتمر في 19 يناير 2018 لدعم انتفاضة
الشعب الإيراني لتغيير النظام. وقال نيوت غينغريتش الرئيس السابق لمجلس النواب
الامريكى ان هذه فرصة للايرانيين فى المنفى والمواطنين داخل ايران للتخلص من هذه
الديكتاتورية. مضيفا: يمثل الحضور المتزامن لي و (السيناتور) روبرت توريسلي هنا
لدعم الحزبين في الولايات المتحدة لهذه المعارضة.
ودعت رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة
الإيرانية في المؤتمرالأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الأعضاء فيه والمفوض
السامي لحقوق الإنسان والمنظمات الدولية الأخرى إلى اتخاذ إجراءات فورية لإطلاق
سراح من قبض عليهم خلال انتفاضة الشعب الإيراني. وقالت إن الرصيد العظيم لتقدم
الانتفاضة هو وجود بديل ديمقراطي يمثل الطموحات التحررية للشعب الإيراني. مضيفه من
الآن فصاعدا، لن يعود المجتمع الإيراني إلى الوضع قبل الانتفاضة، ولن تتمكن
الدكتاتورية الدينية من استعادة توازنها السابق.
استقبال مريم رجوي منتخبي الشعب الفرنسي
والحماة الفرنسيين للمقاومة الإيرانية بمناسبة العام الميلادي الجديد
في احتفال بمناسبة بدء العام الميلادي الجديد،
استقبلت السيدة مريم رجوي يوم الأحد 21 يناير مجموعة من منتخبي الشعب الفرنسي
ورؤساء البلديات الفرنسية ومجموعة من أهالي مدينة اوفيرسوراواز والمدن الأخرى
وهنأتهم بالعام الميلادي الجديد. وألقت مريم رجوي كلمة في هذا اللقاء وقالت:
يا منتخبي الشعب الفرنسي، أيتها السيدات وأيها
السادة، الأصدقاء الأعزاء
اجتمعنا هنا مرة أخرى لنحتفل بحلول العام
الميلادي الجديد.
بالنسبة للأسرة الموسعة للمقاومة الإيرانية،
فإنه لمن دواعي السرور أن تجتمع مع أفضل أصدقائها وأتمنى لكم سنة جيدة، مليئة
بالسعادة والصحة والنجاح.
في إيران عام 2018 بدأ مع نسيم الحرية. نسيم
حمل معه بشارة الأمل في تغيير النظام في 142 مدينة في إيران. انتفض الشعب الإيراني
من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب. بدأت المظاهرة في مشهد، ثاني مدينة في
البلاد، ثم انتقلت إلى جميع أنحاء البلاد.
وكان رد فعل الملالي بطبيعة الحال، بعنف،
واستشهد عشرات الأشخاص. وتم اعتقال أكثر من 8 آلاف شخص ومعظم الضحايا من الشباب
دون الخامسة والعشرين. ويضاف كل يوم عدد المحتجين الذين يقتلون تحت التعذيب في
السجون.
هذه، انتفاضة الفقراء الجياع، والشباب الذين
يعانون من البطالة، واولئك الذين ليس لديهم أي مستقبل، كما رأينا أيضا أن المرأة
الإيرانية الشجاعة شاركت في الانتفاضة. لقد بدأت الانتفاضة بمطالب اقتصادية
واجتماعية، ولكن في وقت قريب جدا، أخذت طابعا سياسيا.
ويحاول النظام إخماد الانتفاضة من خلال قمع
المواطنين وزج قواته القمعية، ولكن الاحتجاجات تتواصل: كتابة شعارات على الجدران،
والإضرابات، والتجمعات، بالإضافة إلى تساقط العديد من عناصر النظام.
النظام واللوبيات التابعة له والمساومون
الغربيون معه كانوا يتحدثون بعد الاتفاق النووي عن تحسين الظروف الاقتصادية لإيران
واستقرار النظام.وكان لوبيات النظام يعطون الأصالة لما يسمى الخلاف بين أجنحة داخل
النظام، في محاولة منهم للايحاء بأن هناك معتدلون داخل إيران. وفي المقابل كانوا
يتجاهلون مقاومة الشعب الإيراني والبديل.
واليوم، حتى خامنئي الولي الفقيه للملالي قال
إن المجاهدين خططوا للاحتجاجات قبل بضعة أشهر، ولهذا السبب طلب روحاني في اتصاله
مع الرئيس الفرنسي، تقييد المعارضة الديمقراطية. وهذا يدل على عجز النظام.
وحتى أعداء المقاومة اعترفوا اليوم بأن
المقاومة الإيرانية متجذرة في الشعب الإيراني.
أتمنى أن يكون العام الجديد، عام انتصار الحرية
في إيران. العالم سيتخلص من شر إرهاب وتطرف الملالي ونحن سنحتفل معا جميعا بهذا
الانتصار في إيران حرة. أتمنى لكم جميعا ، حظا سعيدا في عام 2018.
أهنئكم بمناسبة السنة الجديدة وأشكركم جميعا.
وفي ما يلي
اهتمام قناة الحرة الامريكية عن مؤتمر للمقاومة الإيرانية في باريس بحضور الرئيسة
مريم رجوي ووفد أميركي بينهم نيوت غينغريتش الرئيس السابق لمجلس النواب الأمريكي
والسيناتور توريسلي وكذلك جمع من ممثلي الجمعيات الإيرانية في أوروبا:
يوم الجمعة 19 يناير أقيم مؤتمر تضامني مع الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني بعنوان «إسقاط النظام.. إلى الأمام مع ألف أشرف» بحضور السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة ونيوت غينغريتش، الرئيس السابق لمجلس النواب الأمريكي والمرشح للرئاسة الأمريكية والسيناتور توريسلي ومجموعة من ممثلي الجمعيات الإيرانية في أوروبا.
في هذا المؤتمر أعلن نيوت غينغيرتش خلال
تصريحات له دعمه لانتفاضة إيران و منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والسيدة مريم رجوي
وجاءت في جانب من كلمته :
مريم رجوي : انتفاضة إيران، بداية مرحلة التقدم والزحف
بحضور نيوت غينغريتش الرئيس السابق لمجلس
النواب الأمريكي وكذلك السيناتور روبرت توريسلي والعقيد وسلي مارتن وبمشاركة جمع
من أعضاء وأنصار المقاومة قالت مريم رجوي :
أرحّب بكم جميعا وأقف وقفة إجلال واحترام أمام
الانتفاضة المباركة للشعب الإيراني، وأمام شجاعة وتضحيات المنتفضين لنيل الحرية
والديموقراطية.
تحيات لا نهاية لها إلى آلاف المواطنين الذين
اعتقلهم النظام وهم في دهاليز التعذيب بسبب وقوفهم بوجه خامنئي.
تحياتنا لشهداء الانتفاضة. تحيات للشباب
والمراهقين الأبرياء الذين استشهدوا تحت التعذيب.
ولا بد لي من القول إنني أتعاطف من صميم القلب
معكم آنتم الأمهات والآباء الذين تسيل دموعكم هذه الأيام في عزاء أبنائكم وفلذات
أكبادكم. كما أشاطر آلامكم آنتم النساء والرجال الذين تبحثون خلف السجون عن
أبنائكم في جوّ البرد والصقيع.
ونحن على دراية بكل لحظات هذه الآلام
والمعاناة، لحظات الذهول والجزع وعدم الاطلاع عن حالة أخواتنا وإخواننا تحت
التعذيب. لحظات الاندهاش والهلع من سماع الأخبار عن تنفيذ واستشهاد رفاقنا. ولحظات
الانتفاضة الحماسية التي لا توصف.
ان مشاركتكم في مراسيم مواراة الثرى لشهداء
الانتفاضة، قد هزت ايران. على أمل أن ترصوا صفوفكم في هذه التجمعات وأن توسعوها،
لكي يعلم الملالي أن غليان هذه الدماء يبقى مستمرا حتى اسقاط نظامهم.
وأود هنا أن أتقدم بالشكر للشعب الإيراني؛ من
طلاب المدارس والجامعات والفتيات والفتيان، لأمهات والآباء، خاصة النساء، وجميع
أبناء بلدي الذين رفعوا راية شرف إيران والمواطن الإيراني لدى أعين شعوب العالم.
أحيّيكم جميعا، حيث بانتفاضتكم وتضحية أطفالكم
وأموالكم وأرواحكم وعيشكم قلتم «لا» لهذا النظام المعادي للإنسانية. ولا شك أننا
كلنا معا، نمضي قدما إلى الأمام حتى الإطاحة بهذا النظام الغارق في الفساد
والجريمة. وأن النصر حليفكم.
اذن، وتخليدا لجميع الشهداء وتقديرا لكل
المنتفضين نصفق دقيقة واحدة.
أيها الأصدقاء الآعزاء،
الانتفاضة التي بدأت في 28 ديسمبر في إيران
انتشرت بسرعة لافتة إلى 142 مدينة في إيران. وأظهرت الانتفاضة أن المجتمع الإيراني
مشحون بحالة استياء متفجّر. كما أظهرت أن النظام الإيراني هو أضعف مما كان يتصور.و
أظهرت أن الأموال الهائلة التي تدفقت بعد الاتفاق النووي إلى جيوب الملالي لم تكن
قادرة على معالجة انعدام الثبات والاستقرار لدى النظام. وأظهرت أن الشعب الإيراني
يكره الجناحين من النظام ويريد الإطاحة بالنظام برمّته.
هذه الانتفاضة نابعة عن ثلاثة تغييرات كبيرة.
أولا وقبل كل شيء، لقد تصدّع جدار الخوف في
المدن الإيرانية. واحدة من سماتها هي الشباب المتنفضون وتهوّرهم وشجاعتهم. الآن
أصبح هؤلاء الملالي هم من ترتعد فرائصهم من الخوف.
ثانيا، تم إبطال الأسطورة القائلة باقتدار قوات
الحرس التابعة لخامنئي. هذه القوة الشيطانية وبالطبع مجرمة. ولكنها مقابل القوة
التحررية للشعب أصبحت محبطة. وبالتالي، لم تتمكن من منع نشوب الانتفاضة. والأهم من
ذلك، أنها لم تتمكن من منع انتشار الانتفاضات إلى 142 مدينة.
والثالث هو وجود قوة حديثة ومناضلة ومطالبة
بالتحرر والمساواة، خرجت من قبل المدن الايرانية التي تحملت المعاناة. فهذه الحركة
أبرزت أن المجتمع الإيراني يمتلك في داخله، قوة قادرة على إسقاط نظام ولاية الفقيه.
وقال خامنئي في خطابه يوم 19 يناير: «كانت هذه
الأحداث منظمة» نفذتها منظمة مجاهدي خلق. إنه قال: وكانت مجاهدي خلق «جاهزة منذ
شهور»، وكانت وسائل الاعلام التابعة لمجاهدي خلق قد دعت إلى ذلك. إنه قال: على رأس
هذا المثلث الذي أثار الانتفاضة تقف مجاهدي خلق ونسب الرأسين الآخرين الى قوى
أجنبية. ولكن المثلث الحقيقي للانتفاضة هو شيء آخر. في مثلث الانتفاضة، تشكل منظمة
مجاهدي خلق أحد الرؤوس الثلاثة، والرأس الثاني هو تهرؤ النظام الذي ليس قادرا على
مواصلة الحكم. والرأس الثالث هو حالة الاستياء التفجري لدى الشعب الذي لا يعود
يطيق هذا النظام.
نعم، هذه الانتفاضة هي تجسيد لإرادة الشعب
الإيراني، مستلهمة من صمود تاريخي عظيم للإطاحة بنظام ولاية الفقيه.
لقد أزاحت الانتفاضة الإيرانية أيضا العديد من
الأفكار وممارسة الخداع الهادفة إلى حفظ النظام:
- هذه الانتفاضة ليست ناجمة عن صراع بين الفصائل
داخل الحكومة، بل على النقيض من ذلك، انها قد دقّت مسامير قوية على نعش مسرحية
«الإصلاح».
-هذه الانتفاضة ليست مؤامرة من القوى الأجنبية،
بل بالعكس، أنها أفضحت سياسة استرضاء الحكومات الغربية للاستبداد الديني.
-هذه الانتفاضة متأثرة بطبيعة الحال من الغضب
العام ضد ممارسات الملالي للنهب، ومن الفقر والبطالة والشرخ الطبقي، ولكن الاحتجاج
لا يقتصر على سبل العيش؛ بل هي حركة من أجل حرية الشعب وسيادته لتحقيق الرفاهية
والعدالة الاجتماعية.
- هذه الانتفاضة ليست انتفاضة عمياء وارتجالية
للجياع. ورأيتم أنه لم تكن في المظاهرات أو التجمعات في مدن إيرانية حتى حالة
واحدة من الهجوم على محلات أو ممتلكات الشعب. بل كان هدفهم مراكز القمع والنهب
التابعة للنظام الذي بقي على الحكم من خلال حملات الإعدام والاعتقالات والتعذيب،
-هذه الانتفاضة ضد الاستبداد الديني والخداع
والكذب تحت اسم الإسلام. ولهذا فإن هذه الانتفاضة هي انطلاق الربيع الحقيقي لشعوب
المنطقة، ولإسقاط التطرف وتبشير لكل العالم أجمع.
هذه الانتفاضة ليست ناجمة عن خيبة أمل. وعلى
العكس من ذلك، فقد نبعت من آمال متزايدة في إحداث تغيير جذري في إيران. الآن، بزغ
فجر اليقين والإيمان بالنصر.
كلمة هذه الانتفاضات هي نفسها التي قالها مسعود
قائد المقاومة :«نقول لخليفة ولاية الفقيه: كفى 30 عاما من سلطة ولاية الفقيه
والسلطنة المطلقة، مع الانتفاع من حروب الكويت وأفغانستان والعراق، والاستفادة من
سياسة الاسترضاء واستخدام تنظيم القاعدة وداعش. قم وارحل الآن، والا سيرفعك أبناء
الشعب من عرش الولاية ويلقونك على الأرض».
أصدقائي الأعزاء
ثمة مسألة أخرى ينبغي التأكيد عليها وهي أن
الملالي لا يستطيعون منع فوران الانتفاضات مرة أخرى.
لأنهم يعتمدون فقط على مؤسساتهم القمعية
البغيضة. لكنهم فقدوا أهم مكوّنات سلطتهم لتكبيل المجتمع. ونتيجة لذلك:
- ان الادعاء بوجود قاعدة شعبية وغيرها من
مسرحيات الانتخابات المزيّفة باتت دون جدوى.
ان ادعاءات حماة الملالي الأجانب بشأن دعم
النظام للمحرومين قد ذهبت ادراج الرياح. واليوم، حاصر الملالي هؤلاء المحرومون
والكادحون.
-لم يعد الخداع تحت اسم الإسلام آلة ناجعة
للنظام. بل له تأثير عكسي. والمنتفضون هاجموا مظاهر الدجل الديني للملالي. ووفقا
للمسؤولين الرسميين فان مكاتب 60 من أئمة الجمعة، تعرضت لهجوم المواطنين.
-وانفضح تماما خداع الملالي الذين كانوا يقدّمون
أنفسهم من مدافعي المظلومين. اليوم، اولئك المستضعفون يصرخون في الشوارع: «الشعب
يتسوّل والسيد (خامنئي) يعيش كآلهة».
-وفشلت سياسة تجاهل مطالب المواطنين
واحتجاجاتهم. واليوم، اضطر قادة النظام إلى الاعتراف بجزء من مطالب الشعب.
وأخيرا، فإن سياسة التعتيم ونفي الجذور العميقة
لمجاهدي خلق في المجتمع الإيراني قد وصلت إلى طريق مسدود. ويعترف اليوم كبار قادة
النظام بدءا من خامنئي وروحاني وخاتمي بدور هذه الحركة في النهوض بهذه الانتفاضات
وتأثير قضيتهم وشعارهم على المواطنين.
في ذروة انتفاضات عام 1979، أصبحت دكتاتورية
الشاه الفاسدة منبهرة أمام رسائل المنتفضين. والآن، فقدت ولاية الفقيه أهم آسلحتها
ودروعها وسائلها التضليلة.
أريد أن أخلص إلى أنه من الآن فصاعدا، لا
المجتمع الإيراني يعود إلى ظروف ما قبل بداية الانتفاضة،
ولا نظام ولاية الفقيه قادر على استعادة
التوازن السابق. وهذا يعني أن المواجهة بين الشعب الإيراني والنظام الحاكم تحتدم،
وسوف يتعمق الصراع الداخلي بين أجنحة النظام.
واعترف خامنئي في خطابه الأخير باستمرار
الانتفاضة. انه قال إن هذه المعركة هي معركة بين «الأمة و المعادين للأمة» ومعركة
بين «إيران و المعادين لإيران».
ومعركة بين «الإسلام وضد الإسلام» وهذه المعركة
سوف تستمر.
نعم، نحن نقول: ان معركة شعبنا ومعركة إيراننا
ستستمر ضد المعادين لإيران والمواطن الإيراني أي نظام ولاية الفقيه. الصمود في
المجزرة 1988، والصمود في أشرف وليبرتي مع العديد من الشهداء والجرحى، وتضحيات
شبابنا اليوم في الشوارع هي امتداد لهذه المعركة. ولكن أخيرا، الشعب الإيراني هو
من ينتصر على الاستبداد الديني.
أيها الحضور الكرام
القضية الأخرى التي يجب التأكيد عليها، هي
الدور الحاسم الذي يلعبه البديل لهذا النظام. في هذه المعركة، فإن رأس المال
الكبير في التقدم في الانتفاضة هو البديل الديموقراطي الذي يمثل الطموحات التحررية
للشعب الإيراني.
هذا البديل تضرب جذوره في الكفاح التحرري للشعب
الإيراني في الثورة الدستورية.
إنه وارث لأكثر التقاليد أصالة ولقيم حركة
تأميم النفط بقيادة الدكتور مصدق وكذلك الثورة ضد الشاه. وفي تطوره، ارتقى إلى
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وهو أقدم ائتلاف سياسي في إيران. إن هذا البديل
يعتمد على الصمود الطويل الشامل، لذلك الجيل من مجاهدي خلق وطلائع الحرية الذين هم
مستعدون للتضحية دوما وعلى رأسه مسعود قائد المقاومة، الذي أسس هذا البديل للدفاع
عن مطالب الشعب الإيراني الديموقراطية ولنيل الحرية والديموقراطية وقاده في ظروف
خطيرة.
أيها الحضور الكرام،
ان خططنا ومطالبنا لإيران الغد هي الصرخات
المشتركة للمنتفضين في مدن جميع أنحاء إيران:
المشاركة المتساوية للمرأة في القيادة السياسية،
والحكم الذاتي لمختلف الإثنيات في إيران في إطار وحدة أراضي البلد. والتعددية و
إلغاء عقوبة الإعدام وتمتع الجميع بالفرص الاقتصادية المتساوية.
اذن عليّ أن أقول لكل مواطني الأعزاء، وخاصة
المنتفضين:
أثبتت انتفاضتكم الشجاعة أن ألف معقل للعصيان
والمعركة هي الخيار الصحيح للحالة الإيرانية التي تغلي واستعداد المجتمع للانتفاضة.
انكم أثبتم في وقت سابق و في مسرحية الانتخابات
للنظام هذه الاستراتيجية عن طريق فضح الملا رئيسي الجلاد كما أوضحتم خلال إغاثة
المواطنين المنكوبين بالزلزال في محافظة كرمانشاه أو في غيرها من الأنشطة، صحة هذا
المسار وبأنه مسار واعد.
وكما قلت قبل عامين في المؤتمر السنوي للمقاومة:
«إذن، ليس سؤالنا اليوم، هل نظام ولاية الفقيه
على حافة السقوط أم لا؟ بل التساؤل هو ما هي الأساليب التي تحقق هذا الهدف في أسرع
وقت؟
وجوابنا هو، إقامة ألف أشرف. أي إقامة ألف معقل
للنضال ضد الاستبداد الديني.
ألف أشرف يعني إحياء الطاقات المقموعة ولمّ
الشمل، وغرس الأمل الحقيقي في الأذهان والقلوب بأن إسقاط الوحش أمر ممكن».
نعم، أظهرتم أنتم الشباب المنتفضين، وبناتي
وأبنائي الشجعان في جميع أنحاء البلاد أنه يمكن تحت ضغط القمع واسع النطاق والغير
إنساني ليس مرة واحدة ولا عشر مرات بل مئات المرات، يمكن إشعال الانتفاضات.
واستبقت سرعتكم في توسيع الانتفاضات، قوات الحرس للنظام.
وإن شجاعتكم قد أبطلت مفعول قوة ترهيب النظام.
وقد قضى عزمكم وإرادتكم على حالة عدم التصديق والتردد الذي فرضه الملالي الحاكمون.
والآن هذه القدرة هي الكفيل باستمرار معركتكم.
إنكم وجدتم سرّ الحرية والانتصار. وهو توسيع واستمرار الانتفاضات و الإضرابات
والاعتصامات. لا قوة يمكن أن تمنع استمرار انتفاضتكم. لا الجلد، ولا التعذيب ولا
الرصاصة، قادر على التصدي لقوة الأمل والثقة لديكم.
إن نظام ولاية الفقيه محكوم عليه بالسقوط
والزوال، عندما كنتم منظّمين ومتحدين. ويمكن تحقيق جمهورية حرة ديمقراطية وهي في
متناول اليد.
ان مواطنينا يطالبون الأمم المتحدة وجميع الدول
بالضغط على نظام الملالي لإطلاق سراح معتقلي الانتفاضات الأخيرة واعطاء اجابات
محددة بشأن المفقودين. يجب أن تشكّل الأمم المتحدة لجنة للتحقيق في الاعتقالات
التعسفية التي طالت آلاف الأشخاص وفي قتل السجناء تحت التعذيب.
أدعو الإيرانيين ومناصري المقاومة في أرجاء
المعمورة أن يبذلوا قصارى جهدهم بهدف إطلاق سراح شباب الانتفاضة. نعم، نحن لا
نتوقف، ولا نسكت إلى حين يطلق سراح كل أبنائنا من معتقلات التعذيب لخامنئي.
ويتوقع شعبنا أن تقطع حكومات العالم علاقاتها
مع نظام الملالي. ويدعو الشعب الإيراني جميع الحكومات والشركات إلى وقف تعاملها مع
قوات الحرس المنهمكة في تعذيب وقتل المنتفضين. المواطنون الإيرانيون يطالبون الأمم
المتحدة والعالم أجمع بالاعتراف بنضال الشعب الإيراني لإسقاط نظام ولاية الفقيه.
هذا هو حق المواطنين الشجعان الذين يناضلون في
الصفوف الأمامية ضد النظام الذي يهدد السلم والأمن في المنطقة والعالم.
لذلك، ندعو العالم كله إلى مساعدة انتفاضة
إيران.
شكرا لكم جميعا
وليد رمزي
الجزائر – TSA
عربي: عبرت أنیسة بومدين، أرملة الرئيس
الجزائر الراحل هواري بومدين، عن أملها في رؤية سقوط نظام الملالي في
إيران، وذلك بمناسبة لقاء نظمته المعارضة الإيرانية في فرنسا، وقالت أنيسة بومدين،
أنها تتمنى سقوط النظام الإيراني وان تحل محل الرئيس الحالي، امرأة تقود إيران وان
تكون تلك المرأة هي مريم رجوي رئيسة «
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية » المعارض.
وحيت أنيسة بومدين، دور المعارضة الإيرانية
التي تواجه قمع نظام الملالي، وقالت بان المعارضة أثبتت قوتها طيلة السنوات
الأخيرة، وقالت “نحن نتابع ما يجري ونعرف بما يكفي كل الصعوبات التي واجهتها والتي لا تزال
تواجهها اليوم”. مشيرة إلى التضحيات الكبيرة التي يقدمها أعضاء منظمة مجاهدي خلق
والتي قالت بأنهم “رائعون في شجاعتهم ومثابرتهم وتنظيمهم”. قبل أن تضيف بان كل هذا
يثير إعجابنا.
وأشارت عقيلة الرئيس الراحل هواري بومدين، إلى
القارات التي تتخذها بعض الدول الغربية، لا سيما الكبرى والتي تراعي إلى حد كبير
مصالحها على حساب مصالح شعوب المنطقة، وقالت بان ما يجري في العراق وليبيا هو
نتيجة للحسابات الاقتصادية للدول الكبرى، وقالت في الختام مخاطبة زعيمة المعارضة
الإيرانية “نأمل في 2019 أن نكون بصحبتك في طهران”
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق